السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
°l||l° مرحبا بكل اعضاء و زوار منتدانا الحبيب °l||l°
°l||l° منتدى قضآيآ آدم °l||l°
الضمير .. هو ذَاك الصديق و الرفيق الخيالي الذي يحمله كل واحد منا داخل جمجمته ،
نحدثه و نتشاور معه في كل خطوةو في كل حركة نريد الإقدام عليها ,
إن هو وافق أتممنا ما نقوم به , و إن رفض تراجعنا و بحثنا عن أمر آخر أكثر أمانا
و منا من له ضمير يرجع له كما سبق و ذكرنا في ما يقوم به ,
و منا من مات ضميره بعد كثرة الخلافات بينه و بين صاحبهفما كان من الضمير إلا أن ينتحر و يموت
و يستمر مسار الشخص في ما تبقى له من الحياة بدون ضمير يحاسبه !!.
شكلٌ آخر من الضمير فرضه التطور الذي عرفه الإنسان على مر الزمان .
إذ يتوجب على كل واحد منا العمل من أجل كسب قوت اليوم و إطعام أبنائه و أسرته و توفير الحاجيات المهمة لهم.
و هذا العمل له شروط ... فلابد أن يلتزم بما عليه من واجبات و الإستفادة مما له من حقوق .
لكن الأهم ليس في ما يحمله عقد العمَل , بل ما يتحلى به العامل من أخلاق و كيف يقوم بعمله في حضور رب العمل و في غيابه .
هناك طرف أول , يتقن عمله و يستحضر مراقبة الله له فيقوم بعمله دون التواء او كسل , يقوم بمجهوده , يتقن ما يقوم به
لأن أساسه سليم و تربيته حسنة و أخلاقه في درجة أعلى من أن يغش أو يخون أو يسرق..
و هناك طرفٌ ثان سامحه الله يعمل بجهد في حضور رب العمل , و بمجرد مغادرته ينام و يترك ما يقوم به , عنوانه الخداع
و سياسته الكذب و النفاق ..
نحن باعتبارنا مسلمين يجب أن نتجاوز هذه الإشكاليات و الممارسات , عيب أن يموت الضمير المهني الإسلامي , إنه أمر يتنافى
و ما حثنا عليه الله سبحانه و تعالى. عارٌ أن نجد موظفا أو مسؤولا يتصل بصديق لمصلحة يعرف أنه لا يستحقها
مخجل أن نرى أموالا تُدفع لأخذ مناصب بدون كفاءات , كانت من نصيب شاب درس و اجتهد و سهر و في الأخير يأخذ مكانه آخرُ
لم يعط نفسه فرصة قراءة كتاب كامل حتى !!
هل من صفاتنا أن نتمرض و نحن أصحاء ؟ هناك موظفون يقومون بهذا ! يحضرون شهادة طبية تمنحهم اسبوعا أو أسبوعين أو شهرا
من الراحة و هم في كامل قواهم الجسدية و النفسية !! يتهربون عن عملهم و يتركون خلفهم ملفاتٍ واقفة لـ مواطنين هم في أشد
الحاجة إليها .
هل من صفاتنا أن نعمل في وظيفة نأخذ عليها أجرا جيدا و لا نذهب إلى المكتب للقيام بهذا العمل ؟ نعم إنها ظاهرة الموظفين الأشباح
هو في مدينة ساحلية يقضي العطلة مع أسرته على طول السنة و له أجرٌ شهري يأخذه من المصرف على رأس كل شهر.
هل و هل ... !! و شبابنا عاطل و هو في أمس الحاجة لهذا العمل و مستعد للقيام بكل ما يُطلب منه و بجهدٍ مضاعف
و بابتسامة مرسومة على الوجه , أنتَ يا ميت الضمير تحرمهم هذه الإبتسامة.
راجع نفسك , و أيقظ ضميرك و أتقن عملك ولا تتعدى غلى الآخر و اعلم أن الله يراك , كنت أستاذا أو موظفا أو عامل نظافة
أو مديرا أو مسؤولا كبيرا أو وزيرا... ايا من تكون إعلم أنك ستُحاسب على كل عمل لا تتقنه , وكل حركة تعلم أنها مضرة بالآخر
و تقوم بها عن طواعية.