يا باغي الخير انتصف شهره 28167010
يا باغي الخير انتصف شهره 28167010
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 يا باغي الخير انتصف شهره

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ستار تايمز17
عضو نشيط
عضو نشيط
ستار تايمز17


ذكر عدد المساهمات : 104
تقييم الأعضاء : 0
تاريخ التسجيل : 27/05/2012

يا باغي الخير انتصف شهره Empty
مُساهمةموضوع: يا باغي الخير انتصف شهره   يا باغي الخير انتصف شهره Icon_minitimeالسبت أغسطس 04 2012, 14:52

Embarassed Embarassed

يا باغي الخير انتصف شهره

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أَيُّهَا المُسلِمُونَ، صَحَّ عَنهُ أَنَّهُ قَالَ: ((إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الجِنِّ، وَغُلِّقَت أَبوَابُ النَّارِ فَلَم يُفتَحْ مِنهَا بَابٌ، وَفُتِّحَت أَبوَابُ الجَنَّةِ فَلَم يُغلَقْ مِنهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الخَيرِ أَقبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقصِرْ))، وَعَنِ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ أَجوَدَ النَّاسِ بِالخَيرِ، وَكَانَ أَجوَدُ مَا يَكُونُ في رَمَضَانَ، وَكَانَ جِبرِيلُ يَلقَاهُ كُلَّ لَيلَةٍ في رَمَضَانَ يَعرِضُ عَلَيهِ النَّبيُّ القُرآنَ، فَإِذَا لَقِيَهُ جِبرِيلُ كَانَ أَجوَدَ بِالخَيرِ مِنَ الرِّيحِ المُرسَلَةِ.
أَيُّهَا المُسلِمُونَ، رَمَضَانُ وَالخَيرُ قَرِينَانِ، فَرَمَضَانُ هُوَ شَهرُ الخَيرِ وَزَمَانُهُ، وَالخَيرُ هُوَ عَمَلُ رَمَضَانَ وَوَظِيفَتُهُ، وَطَالِبُو الخَيرِ هُم أَهلُ رَمَضَانَ، وَرَمَضَانُ هُوَ سُوقُ أَهلِ الخَيرِ وَمَوسِمُهُم، وَمَن وُفِّقَ لِفِعلِ الخَيرِ في رَمَضَانَ وَخَفَّت إِلَيهِ نَفسُهُ فَهُوَ المُوَفَّقُ، وَمَن خُذِلَ عَنِ الخَيرِ فِيهِ وَثَقُلَ عَنهُ وَأَعرَضَ عَن مَوَائِدِهِ فَالظَّنُّ أَنَّهُ لا يُوَفَّقُ لَهُ في غَيرِهِ وَلا يُهدَى لِسَبِيلِهِ، وَمَا ذَاكَ إِلاَّ لأَنَّ فُرَصَ الخَيرِ في رَمَضَانَ مُهَيَّئَةٌ بِمَا لا تَتَهَيَّأُ في غَيرِهِ، فَصَاحِبُ الخَيرِ مُنَادًى بِالإِقبَالِ مُرَحَّبٌ بِهِ، وَصَاحِبُ الشَّرِّ مَطرُودٌ مَقصُورَةٌ خُطَاهُ، وَالشَّيَاطِينُ مُصَفَّدَةٌ وَمَجَارِيهَا مُضَيَّقَةٌ، وَأَبوَابُ النَّارِ مُغَلَّقَةٌ وَأَبوَابُ الجَنَّةِ مُفَتَّحَةٌ، وَالقُرآنُ يُتلَى وَالمُلائِكَةُ مُتَنَزِّلَةٌ، وَالجُمُوعُ مُتَعَبِّدَةٌ وَالأُجُورُ مُضَاعَفَةٌ. وَمَن هُيِّئَ لَهُ كُلُّ هَذَا وَلم تَشتَقْ نَفسُهُ لِلخَيرِ وَلم يَكُنْ لَهُ فِيهِ سَهمٌ فَلْيَتَفَقَّدْ قَلبَهُ فَإِنَّهُ لا قَلبَ لَهُ.
أَمَّا وَقَدِ انتَصَفَ رَمَضَانُ أَو كَادَ، أَمَّا وَقَد مَضَى مِنهُ شَطرُهُ أَو قَارَبَ، فَهَلْ سَأَلَ سَائِلٌ مِنَّا نَفسَهُ: أَينَ أَنَا مِنَ الخَيرِ في شَهرِ الخَيرِ؟! هَل كُنتُ مِن طُلاَّبِهِ العَامِلِينَ بِأَسبَابِهِ الدَّاخِلِينَ مَعَ أَبوَابِهِ؟! فَإِن كَانَ كَذَلِكَ فَطُوبى لَهُ، وَإِن كَانَ بِخِلافِ ذَلِكَ فَمَاذَا يَنتَظِرُ؟! أَيَنتَظِرُ أَن يُقَالَ: غَدًا العِيدُ وَهُوَ لم يُقَدِّمْ مِنَ الخَيرِ شَيئًا؟! أَيَنتَظِرُ أَن يَخرُجَ الشَّهرُ وَقَد رَغِمَ أَنفُهُ وَلم يُغفَرْ لَهُ؟!
أَلا فَرَحِمَ اللهُ امرَأً حَاسَبَ نَفسَهُ وَقَدِ انتَصَفَ شَهرُهُ، فَنَظَرَ فِيمَا مَضَى وَعَمِلَ لِمَا يَأتي، فَإِن كَانَ مُحسِنًا ازدَادَ، وَإِن كَانَ غَيرَ ذَلِكَ رَجَعَ وَلم يَتَمَادَ.
وَتَعَالَوا بِنَا ـ أَيُّهَا الصَّائِمُونَ ـ نَستَعرِضْ شَيئًا ممَّا وَرَدَ فِيهِ التَّصرِيحُ مِن رَسُولِ اللهِ بِأَنَّهُ مِنَ الخَيرِ؛ لِنَزِنَ أَنفُسَنَا وَنَعرِفَ مَوَاقِعَنَا، قَالَ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ لِمُعَاذٍ: ((أَلا أَدُلُّكَ عَلَى أَبوَابِ الخَيرِ؟ الصَّومُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةٌ تُطفِئُ الخَطِيئَةَ كَمَا يُطفِئُ المَاءُ النَّارَ، وَصَلاةُ الرَّجُلِ في جَوفِ اللَّيلِ. أَلا أُخبِرُكَ بِرَأسِ الأَمرِ وَعَمُودِهِ وَذِروَةِ سَنَامِهِ؟ رَأسُ الأَمرِ الإِسلامُ، وَعَمُودُهُ الصَّلاةُ، وَذِروَةُ سَنَامِهِ الجِهَادُ. أَلا أُخبِرُكَ بِمِلاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ؟ كُفَّ عَلَيكَ هَذَا)) وَأَشَارَ إِلى لِسَانِهِ، قَالَ: يَا نَبيَّ اللهِ، وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بما نَتَكَلَّمُ بِهِ؟! قَالَ: ((ثَكِلَتكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ، وَهَل يَكُبُّ النَّاسَ في النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِم إِلاَّ حَصَائِدُ أَلسِنَتِهِم؟!))، وَقَالَ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ : ((مَن أُعطِيَ حَظَّهُ مِنَ الرِّفقِ فَقَد أُعطِيَ حَظَّهُ مِنَ الخَيرِ، وَمَن حُرِمَ حَظَّهُ مِنَ الرِّفقِ فَقَد حُرِمَ حَظَّهُ مِنَ الخَيرِ))، وَعَن عَبدِ اللهِ بنِ أَبي أَوفى رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلى النَّبيِّ فَقَالَ: إِني لا أَستَطِيعُ أَن آخُذَ مِنَ القُرآنِ شَيئًا فَعَلِّمْني مَا يُجزِئُني، قَالَ: ((قُلْ: سُبحَانَ اللهِ وَالحَمدُ للهِ وَلا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ وَلا حَولَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ))، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا للهِ فَمَاذَا لي؟ قَالَ: ((قُلِ: اللَّهُمَّ ارحمْني وَعَافِني وَاهدِني وَارزُقْني))، فَقَالَ هَكَذَا بِيَدَيهِ وَقَبَضَهُمَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : ((أَمَّا هَذَا فَقَد مَلأَ يَدَيهِ مِنَ الخَيرِ))، وَعَن أَبي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: أَوصَاني خَلِيلِي بِخِصَالٍ مِنَ الخَيرِ: أَوصَاني أَن لا أَنظُرَ إِلى مَن هُوَ فَوقِي وَأَن أَنظُرَ إِلى مَن هُوَ دُوني، وَأَوصَاني بِحُبِّ المَسَاكِينِ وَالدُّنُوِّ مِنهُم، وَأَوصَاني أَن أَصِلَ رَحِمِي وَإِن أَدبَرَت، وَأَوصَاني أَن لاَّ أَخَافَ في اللهِ لَومَةَ لائِمٍ، وَأَوصَاني أَن أَقُولَ الحَقَّ وَإِن كَانَ مُرًّا، وَأَوصَاني أَن أُكثِرَ مِن لا حَولَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ فَإِنَّهَا كَنزٌ مِن كُنُوزِ الجَنَّةِ. وَقَالَ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ: ((حُوسِبَ رَجُلٌ ممَّن كَانَ قَبلَكُم فَلَم يُوجَدْ لَهُ مِنَ الخَيرِ شَيءٌ إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ رَجُلاً مُوسِرًا، وَكَانَ يُخَالِطُ النَّاسَ، وَكَانَ يَأمُرُ غِلمَانَهُ أَن يَتَجَاوَزُوا عَن المُعسِرِ، فَقَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمَلائِكَتِهِ: نَحنُ أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنهُ، تَجَاوَزُوا عَنهُ)).
هَذِهِ ـ مَعشَرَ الصَّائِمِينَ ـ أَبوَابٌ مِنَ الخَيرِ: صَلاةٌ وَصَومٌ وَقِيَامُ لَيلٍ، وَصَدَقَةٌ وَإِحسَانٌ وَحُبٌّ لِلمَسَاكِينِ، وَرِفقٌ بِالنَّاسِ وَتَجَاوُزٌ عَنِ المُعسِرِينَ، وَصِلَةٌ لِلرَّحِمِ وَرَحمَةٌ، وَكَفٌّ لِلِّسَانِ عَنِ الشَّرِّ وَإِشغَالٌ لَهُ بِالتَّلاوَةِ وَالذِّكرِ، وَقَولٌ لِلحَقِّ وَأَمرٌ بِالمَعرُوفِ وَنَهيٌ عَنِ المُنكَرِ. فَمَن مِنَّا المُوَفَّقُ الَّذِي جَمَعَهَا كُلَّهَا؟ مَن الَّذِي حَافَظَ عَلَى تَكبِيرَةِ الإِحرَامِ مَعَ الإِمَامِ مُنذُ دَخَلَ الشَّهرُ؟ مَن الَّذِي صَبَرَ وَصَابَرَ وَرَابَطَ وَقَامَ مَعَ الإِمَامِ في التَّرَاوِيحِ وَلم يَفُتْهُ القِيَامُ لَيلَةً؟ هَل تَصَدَّقنَا وَفَطَّرنَا الصَّائِمِينَ وَقَدَّمنَا مَا نَستَطِيعُ لِدَعمِ مَشرُوعَاتِ الخَيرِ؟ هَل حَفِظنَا الأَلسِنَةَ مِن قَولِ الزُّورِ وَالغِيبَةِ وَالنَّمِيمَةِ وَالكَذِبِ؟ هَل رَطَّبنَاهَا بِذِكرِ اللهِ وَقِرَاءَةِ القُرآنِ؟ هَل أَكثَرنَا مِنَ التَّسبِيحِ وَالتَّهلِيلِ وَالتَّكبِيرِ وَالتَّحمِيدِ وَحَفِظنَا صِيَامَنَا مِنَ اللَّغوِ وَالرَّفثِ؟ هَل تَوَاضَعنَا ورَفَقنَا بِمَن نُعَامِلُهُم مِن أَهلٍ وَأَبنَاءٍ وَجِيرَانٍ وَزُمَلاءَ وَعُمَّالٍ وَأُجَرَاءَ؟ هَل تَجَاوَزنَا عَمَّن أَسَاءَ إِلَينَا وَصَفَحنَا وَعَفَونَا؟ هَل عُدنَا إِلى الأَرحَامِ الَمَقطُوعَةِ فَوَصَلنَاهَا طَاعَةً للهِ وَتَخَلُّصًا مِنَ الذَّنبِ وَاللَّعنَةِ؟ المُنكَرَاتُ الَّتي في بُيُوتِنَا وَمِن أَعظَمِهَا القَنَوَاتُ الفَضَائِيَّةُ، هَل تَخَلَّصنَا مِنَهَا وَأَخرَجنَاهَا؟ إِن كُنَّا قَد أَخَذنَا بِهَذِهِ الأَبوَابِ فَهَنِيئًا لَنَا كُلُّ هَذِهِ المَكَاسِبِ مِنَ الخَيرِ، وَإِن تَكُنِ الأُخرَى فَمَا أَتعَسَ حَظَّ البَعِيدِ عَن رَبِّهِ القَاسِي قَلبُهُ! وَمَعَ هَذَا فَمَا زَالَ البَابُ مَفتُوحًا وَالفُرصَةُ مُوَاتِيَةً، وَاللهُ يَتُوبُ عَلَى مَن تَابَ وَيَقبَلُ مَن أَنَابَ.
فَلْنَتَّقِ اللهَ، وَلَنَنظِمْ أَنفُسَنَا في سِلكِ الخَيرِيَّةِ، وَلْنَلحَقْ بِرَكبِ أَهلِ الخَيرِ، وَلْنَكُنْ مِن مَفَاتِيحِهِ وَمُعَلِّمِيهِ وَالدَّالِّينَ عَلَيهِ، وَلْنَتَعَاوَنْ عَلَى الخَيرِ، وَلْتَكُنْ مِنَّا أُمَّةٌ تَدعُو إِلَيهِ، فَإِنَّهُ لا نَجَاةَ إِلاَّ لأَهلِ الخَيرِ، قَالَ : ((يَخرُجُ مِنَ النَّارِ مَن قَالَ: لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَكَانَ في قَلبِهِ مِنَ الخَيرِ مَا يَزِنُ شَعِيرَةً، ثُمَّ يَخرُجُ مِنَ النَّارِ مَن قَالَ: لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَكَانَ في قَلبِهِ مِنَ الخَيرِ مَا يَزِنُ بُرَّةً، ثُمَّ يَخرُجُ مِنَ النَّارِ مَن قَالَ: لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَكَانَ في قَلبِهِ مِنَ الخَيرِ مَا يَزِنُ ذَرَّةً))، وَقَالَ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ : ((إِنَّ مِنَ النَّاسِ نَاسًا مَفَاتِيحَ لِلخَيرِ مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ، وَإِنَّ مِنَ النَّاسِ نَاسًا مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ مَغَالِيقَ لِلخَيرِ، فَطُوبى لِمَن جَعَلَ اللهُ مَفَاتِيحَ الخَيرِ عَلَى يَدَيهِ، وَوَيلٌ لِمَن جَعَلَ اللهُ مَفَاتِيحَ الشَّرِّ عَلَى يَدَيهِ))، وَقَالَ: ((إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ وَأَهلَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ حَتى النَّملَةَ في جُحرِهَا وَحتى الحَوتَ لَيُصَلُّّونَ عَلَى معُلَِّمِ النَّاسِ الخَيرَ))، وَقَالَ: ((الدَّالُّ عَلَى الخَيرِ كَفَاعِلِهِ))، وَقَالَ: ((مَن سَنَّ خَيرًا فَاستُنَّ بِهِ كَانَ لَهُ أَجرُهُ وَمِثلُ أُجُورِ مَن تَبِعَهُ غَيرَ مُنقِصٍ مِن أُجُورِهِم شَيئًا)).
وَأَمَّا مَن ثَقُلَ عَنِ الخَيرِ أَو صُدَّ عَنهُ لِمَانِعٍ أَو حَبَسَهُ حَابِسٌ فَلا أَقَلَّ مِن أَن يُحِبَّ أَهلَ الخَيرِ وَيَكُفَّ شَرَّهُ وَأَذَاهُ، فَإِنَّ لَهُ بِذَلِكَ أَجرًا، عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: رَأَيتُ أَصحَابَ رَسُولِ اللهِ فَرِحُوا بِشَيءٍ لم أَرَهُم فَرِحُوا بِشَيءٍ أَشَدَّ مِنهُ، قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، الرَّجُلُ يُحِبُّ الرَّجُلَ عَلَى العَمَلِ مِنَ الخَيرِ يَعمَلُ بِهِ وَلا يَعمَلُ بِمِثلِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : ((المَرءُ مَعَ مَن أَحَبَّ)). وَقَالَ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ : ((عَلَى كُلِّ مُسلَمٍ صَدَقَةٌ، فَإِن لم يَجِدْ فَيَعمَلُ بَيِدِهِ فَيَنفَعُ نَفسَهُ وَيَتَصَدَّقُ، فَإِن لم يَستَطِعْ فَيُعِينُ ذَا الحَاجَةِ المَلهُوفَ، فَإِن لم يَفعَلْ فَيَأمُرُ بِالخَيرِ، فَإِن لم يَفعَلْ فَيُمسِكُ عَنِ الشَّرِّ فَإِنَّهُ لَهُ صَدَقَةٌ)).
لَقَد كَانَ مِن دُعَاءِ حَبِيبِنَا الَّذِي عَلَّمَهُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهَا أَن تَقُولَ: ((اللَّهُمَّ إِني أَسأَلُكَ مِنَ الخَيرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ مَا عَلِمتُ مِنهُ وَمَا لم أَعلَمُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ مَا عَلِمتُ مِنهُ وَمَا لم أَعلَمْ)). فَأَلِحُّوا عَلَى اللهِ بِالدُّعَاءِ فَإِنَّكُم في شَهرِ قَبُولِ الدُّعَاءِ، وَاسأَلُوهُ أَن يَدُلَّكُم عَلَى سُبُلِ الخَيرِ الظَاهِرَةِ وَالبَاطِنَةِ، وَأَن يُوَفِّقَكُم لِعَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، وَافعَلُوا الأَسبَابَ الَّتي تُعَينُكُم عَلَيهِ، وَبَادِرُوا وَلا تَتَأَخَّرُوا، فَإِنَّهُ مَا عَلَى المَرءِ إِلاَّ أَن يَتَوَكَّلَ عَلَى اللهِ وَيَبدَأَ الخُطوَةَ الأُولى في أَيِّ طَرِيقٍ مِن طُرُقِ الخَيرِ وَيُعَوِّدَ نَفسَهُ إِيَّاهُ شَيئًا فَشَيئًا، لِيَجِدَ نَفسَهُ بَعدَ ذَلِكَ وَقَد صَارَ الخَيرُ جُزءًا مِن حَيَاتِهِ، أَمَّا أَن يُحجِمَ وَيَتَرَدَّدَ وَيُجَانِبَ أَهلَ الخَيرِ أَو يَحتَقِرَ جُهُودَهُم أَو يَستَهزِئَ بهم فَمَا أَسوَأَ حَظَّهُ حَينَئِذٍ! قَالَ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ : ((إِنما العِلمُ بِالتَّعَلُّمِ، وَإِنما الحِلمُ بِالتَّحَلُّمِ، وَمَن يَتَحَرَّ الخَيرَ يُعطَهُ، وَمَن يَتَوَقَّ الشَّرَّ يُوقَهُ))، وَقَالَ : ((الخَيرُ عَادَةٌ، وَالشَّرُّ لَجَاجَةٌ)).
أَلا فَاتَّقُوا اللهَ وَسَارِعُوا وَسَابِقُوا، فَإِنَّ الخَيرَ مُستَمِرٌّ لِمَن أَرَادَهُ وَطَلَبَهُ، وَيَومَ العِيدِ هُوَ يَومُ الجَوَائِزِ، عَن أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَت: أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ أَن نُخرِجَ ذَوَاتِ الخُدُورِ يَومَ العِيدِ، قِيلَ: فَالحُيَّضُ؟ قَالَ: ((لَيَشهَدنَ الخَيرَ وَدَعوَةَ المُسلِمِينَ)).
أَلا فَلا يَحرِمَنَّ أَحَدٌ نَفسَهُ، فَإِنَّ المَحرُومَ مَن حُرِمَ خيرًا لم تُحرَمْهُ حَتى الحُيَّضُ، وَلا يَهلِكُ عَلَى اللهِ إِلاَّ هَالِكٌ، وَمَن يُرِدِ اللهُ فِتنَتَهُ فَلَن تَملِكَ لَهُ مِنَ اللهِ شَيئًا.
أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ، وَلْتَكُنْ مِنكُم أُمَّةٌ يَدعُونَ إِلى الخَيرِ وَيَأمُرُونَ بِالمَعرُوفِ وَيَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاختَلَفُوا مِن بَعدِ مَا جَاءَهُمُ البَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُم عَذَابٌ عَظِيمٌ.

أَيُّهَا المُسلِمُونَ، دِينُنَا دِينُ الوَسَطِيَّةِ الحَقُّ، لا إِفرَاطَ فِيهِ وَلا تَفرِيطَ، وَلا تَشَدُّدَ وَلا تَسَاهُلَ، وَلا غُلُوَّ وَلا جَفَاءَ، وَالمُسلِمُونَ أُمَّةٌ وَسَطٌ خِيَارٌ عُدُولٌ، جُنِّبُوا السُّبُلَ المُتَفَرِّقَةَ وَهُدُوا إِلى الصِّرَاطِ المُستَقِيمِ، وَكَذَلِكَ جَعَلنَاكُم أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيكُم شَهِيدًا، وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُستَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُم عَن سَبِيلِهِ.
إِلاَّ أَنَّ الأُمَّةَ عَلَى مَرِّ عُصُورِهَا وَبَقَدَرٍ مِنَ اللهِ بُلِيَت بِمَن زَاغُوا فَأَزَاغَ اللهُ قُلُوبَهُم، فَرَّطَ كَثِيرٌ مِنهُم في الدِّينِ وَأَهمَلُوا الشَّرِيعَةَ، وَتَسَاهَلُوا في الطَّاعَاتِ وَاستَسَاغُوا المُنكَرَاتِ، وَأَفرَطَ آخَرُونَ وَحَمَلَتهُمُ الغَيرَةُ الزَّائِدَةُ عَلَى تَجَاوُزِ المَشرُوعِ، وَأَخَذَت بهمُ الحَمَاسَةُ غَيرُ المُنضَبِطَةِ فَتَعَدَّوا حُدُودَهُم، فَغَلَوا في دِينِهِم وَشَدَّدُوا عَلَى أَنفُسِهِم وَكَلَّفُوهَا مَا لا تُطِيقُ، فَشَدَّدَ اللهُ عَلَيهِم وَغُلِبُوا، وَضَلُّوا عَنِ الحَقِّ وَهَلَكُوا.
وَإِنَّ مِن أُولَئِكَ مَا ظَهَرَ في الأَزمِنَةِ المُتَأَخِّرَةِ مِن شَبَابٍ حُدَثَاءِ الأَسنَانِ سُفَهَاءِ الأَحلامِ، تَرَكُوا مَحَاضِنَ العِلمِ وَلم يَنهَلُوا مِن بُحُورِهِ، وَوَقَعُوا في ثَمَائِلِ الشُّبُهَاتِ الضَّحلَةِ وَأَقَامُوا عَلَيهَا، عَمَدُوا إِلى أَهلِ الإِسلامِ فَقَتَلُوهُم، وَقَصَدُوا إِلى وُلاةِ أُمُورِهِم فَحَارَبُوهُم، وَبَلَوا مُجتَمَعَاتِهِم بِتَفجِيرَاتٍ رَوَّعَتِ الآمِنِينَ، وَأَبَاحُوا لأَنفُسِهِم اغتِيَالاتٍ أَزهَقَت أَروَاحَ المُسَالِمِينَ، مُتَعَامِينَ عَنِ النُّصُوصِ الَّتي جَاءَت بِالأَمرِ بِالتَّيسِيرِ وَالنَّهيِ عَنِ الغُلُوِّ في الدِّينِ، وَوُجُوبِ طَاعَةِ وَليِّ الأَمرِ مَا أَقَامَ الصَّلاةَ وَلم يُظهِرْ كُفرًا بَوَاحًا، مُتَغَافِلِينَ عَن حُرمَةِ دِمَاءِ المُسلِمِينَ وَمَا وَرَدَ مِنَ الوَعِيدِ فِيمَن سَفَكَ دَمَ مُسلِمٍ بِغَيرِ حَقٍّ، قَالَ : ((إِنَّ هَذَا الدِّينَ يُسرٌ، وَلَن يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ))، وَقَالَ: ((بَشِّرُوا وَلا تُنَفِّرُوا، وَيَسِّرُوا وَلا تُعَسِّرُوا))، وَقَالَ: ((إِيَّاكُم وَالغُلُوَّ في الدِّينِ، فَإِنَّمَا هَلَكَ مَن كَانَ قَبَلَكُم بِالغُلُوِّ في الدِّينِ))، وَقَالَ: ((هَلَكَ المُتَنَطِّعُونَ، هَلَكَ المُتَنَطِّعُونَ، هَلَكَ المُتَنَطِّعُونَ))، وَقَالَ سُبحَانَهُ آمِرًا بِطَاعَةِ وُلاةِ الأَمرِ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولي الأَمرِ مِنكُم، وَقَالَ : ((اِسمَعْ وَأَطِعْ في عُسرِكَ وَيُسرِكَ وَمَنشَطِكَ وَمَكرَهِكَ وَأَثَرَهٍ عَلَيكَ، وَإِن أَكَلُوا مَالَكَ وَضَرَبُوا ظَهرَكَ))، وَقَالَ تَعَالى : وَمَن يَقتُلْ مُؤمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا، وَقَالَ تَعَالى في وَصفِ عِبَادِ الرَّحمَنِ: وَالَّذِينَ لا يَدعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقتُلُونَ النَّفسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَلا يَزنُونَ وَمَن يَفعَلْ ذَلِكَ يَلقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ العَذَابُ يَومَ القِيَامَةِ وَيَخلُدْ فِيهِ مُهَانًا، وَقَالَ : ((لا يَزَالُ المُسلِمُ في فُسحَةٍ مِن دِينِهِ مَا لم يُصِبْ دَمًا حَرَامًا))، وَقَالَ: ((مَن قَتَلَ نَفسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ في يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بها في بَطنِهِ في نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَن شَرِبَ سُمًّا فَقَتَلَ نَفسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ في نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَن تَرَدَّى مِن جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى في نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا)).
وَإِنَّ فِيمَا يَفعَلُهُ هَؤُلاءِ المَفتُونُونَ من تَفجِيرَاتٍ فَضلاً عَمَّا تُحدِثُهُ مِن قَتلٍ لِنُفُوسٍ مَعصُومَةٍ وَمَا يَنتُجُ عَنهَا مِن دَمَارٍ، إِنَّ فِيهَا تَروِيعًا لِلآمِنِينَ وَإِفزَاعًا لِلمُطمَئِنِّينَ، وَقَد نَهَى عَن تَروِيعِ المُسلِمِ فَقَالَ: ((لا يَحِلُّ لِمُسلِمٍ أَن يُرَوِّعَ مُسلِمًا)).
وَإِنَّهُ وَمَعَ استِنكَارِنَا لِهَذِهِ الأَعمَالِ التَّخرِيبِيَّةِ جُملَةً وَتَفصِيلاً إِلاَّ أَنَّ العَاطِفَةَ يَجِبُ أَن لاَّ تَأخُذَنَا فَنَغفَلَ عَن تَلَمُّسِ الأَسبَابِ الَّتي دَعَت إِلى ظُهُورِهِم، أَو نَنجَرِفَ مَعَ مَا زَعَمَهُ المُنَافِقونَ المُتَرَبِّصُونَ مِن أَنَّ مَنَاهِجَنَا وَمَدَارِسَنَا وَمَسَاجِدَنَا كَانَت هِيَ المُوَلِّدَ لأَمثَالِ هَؤُلاءِ، وَأَنَّ جَمعِيَّاتِنَا الخَيرِيَّةَ وَمُؤَسَّسَاتِنَا الدَّعَوِيَّةَ كَانَت هِيَ الدَّاعِم لهم، فَرَاحُوا يُحَارِبُونَ هَذِهِ المُقَدَّرَاتِ بِكُلِّ مَا أُوتُوا، حَتى بَلَغَت بهمُ الحَالُ أَن استَعدَوُا الأَعدَاءَ عَلَى إِخوَانِهِم ممَّن لا صَغِيرَ لهم في مِثلِ هَذِهِ الأُمُورِ وَلا كَبِيرَ.
وَمِن هَذَا المُنطَلَقِ فَإِنَّهُ يَجِبُ أَن نُوقِنَ أَن اللهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَومٍ حَتى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِم، وَأَنَّه مَا ظَهَرَ غُلُوٌّ وَتَشَدُّدٌ مِن قَومٍ إِلاَّ بِتَهَاوُنِ أَقوَامٍ وَجَفَائِهِم، وَأَنَّهُ مَا تَزَعزَعَ الأَمنُ في بِلادٍ وَخَرَجَ ِفِيهَا مِثلُ هَؤُلاءِ الغُلاةِ المُتَشَدِّدِينَ وَلا بَرَزَت فِيهَا الفِتَنُ وَلا ظَهَرَتِ القَلاقِلُ إِلاَّ بِالتَّفرِيطِ في الدِّينِ وَالتَّسَاهُلِ فِيهِ وَإِظهَارِ المَعَاصِي وَإِعلانِ المُنكَرَاتِ بِلا خَوفٍ وَلا حَيَاءٍ.
وَلِذَا فَإِنَّ مِن أَعظَمِ أَسبَابِ الإِبقَاءِ عَلَى أَمنِ الدِّيَارِ وَمُحَارَبَةِ المُنحَرِفِينَ أَيًّا كَانُوا أَن نَعُودَ إِلى اللهِ عَودًا صَادِقًا، وَأَن نَتَمَسَّكَ بِدِينِنَا الَّذِي هُوَ مَصدَرُ عِزِّنَا، وَأَن نُشِيعَ التَّنَاصُحَ فِيمَا بَينَنَا بِالطُّرُقِ الصَّحِيحَةِ، وَأَن نَسعَى في الإِصلاحِ بِالمَنهَجِ الشَّرعِيِّ، آمِرِينَ بِالمَعرُوفِ نَاهِينَ عَنِ المُنكَرِ، دَاعِينَ إِلى اللهِ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَالمُجَادَلَةِ بَالَّتي هِيَ أَحسَنُ، قَالَ سُبحَانَهُ وَهُوَ أَصدَقُ القَائِلِينَ: الَّذِينَ آمَنُوا وَلم يَلبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمنُ وَهُم مُهتَدُونَ، وَقَالَ: وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُم وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَستَخلِفَنَّهُم في الأَرضِ كَمَا استَخلَفَ الَّذِينَ مِن قَبلِهِم وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُم دِينَهُمُ الَّذِي ارتَضَى لَهُم وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِن بَعدِ خَوفِهِم أَمنًا يَعبُدُونَنِي لا يُشرِكُونَ بي شَيئًا وَمَن كَفَرَ بَعدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ، وَيَقُولُ: وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ الَّذِينَ إِن مَكَّنَّاهُم في الأَرضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالمَعرُوفِ وَنَهَوا عَنِ المُنكَرِ وَللهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ. وَأَمَّا الأَعدَاءُ في الدَّاخِلِ أَوِ الخَارجِ فَلَيسُوا بِشَيءٍ مَا اتَّقَتِ الأُمَّةُ رَبَّهَا وَصَبَرَت، قَالَ سُبحَانَهُ : وَإِن تَصبِرُوا وَتَتَّقُوا لاَ يَضُرُّكُم كَيدُهُم شَيئًا إِنَّ اللهَ بمَا يَعمَلُونَ مُحِيطٌ.
Razz Razz Razz
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يا باغي الخير انتصف شهره
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات الإسلامية على مذهب السنة و الجماعة :: رمضان-
انتقل الى:  
يا باغي الخير انتصف شهره 837707735

ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

https://i.servimg.com/u/f46/12/36/04/46/anai_c11.gif