عاج الشقي على بطن يشبعه و عجت اتساءل عن التسيب التام و هدا الاهمال الحاصل
في ضرورة توفير المناخ الجيد لممارسة كرة القدم عندنا .... و انا في غمرة تساؤلاتي
و دروة تخيلاتي ادا بي انجدب عن غير قصد الى حديث كان يدور على مقربة مني بين
اشخاص ممن كنت اتوسم فيهم الخير والطموح والتفكير السوي ... فادا بهم ينحدثون فكيهين
و يتصايحون فرحين بما اصابو في حياتهم هده من اشباع لبطونهم و فر.... و يقولون ملئ افواههم
ما حاجتنا للمطالعة و التدقيق في خصائص الامور فقد دهب غمنا بامتلاء بطوننا هنا فقط استدركت
اموري ولملمت شمل افكاري و حدثت نفسي مالي و ما لتطوير بيئة ممارسة كرة القدم عندنا فنحن شعب
لا نجري الا وراء الضروريات فان تمكنا منها انقلبنا فكهيين و تتناسينا اكمال الدرب و طلب الكماليات
و تحسين مالدينا من ضروريات ...فنحن شعب لا نعمل الا لان الحاجة للاكل تشدنا شدا و لانسعى الا ادا
كنا لا نحوز مسكن يستر رؤسنا و لا نتبع الاسباب الا ادا فاتنا قطار العمر و ووجب علينا عقد القران ..
فلما نصيب دلك كله نتوقف عن طموحنا كانه لاحاجة لنا في غير دلك ... و هدا هو حال مسؤولينا على
شؤون الكرة عندنا فحالهم من حالنا و مزاجهم من مزاجنا الم يخرجو من اوساطنا ؟.... فايقنت حينها
انه لا مجال لتطوير الكورة عندنا مادام ولاة امورنا لا يرضون الا بالضروريات لممارسة الكورة
و ضرورياتهم هي كورة جلدية بوزن 450 كلغ و ملعب بطول 120 م وعرض 90 م تتخلله بعض
الخطوط و تنتصب في اطرافه خشبتين من هنا و اخرتين من هناك و مدرجات تتستقبل فضول المشجعين
لدلك فقد عملو جهد ايمانهم على توفير دلك وقد وفقو في دلك ... فانقلبو فكهيين و تكلمو مفتخرين انهم هيؤو
المناخ المناسب لكرة القدم فهم ايضا ممن تبو مدهب القناعة بالحد الادنى ...فتناسو ان الكرة تطورت وان
ملاعبنا اصبحتت غير صالحة و مدرجاتنا تجاوزها الزمن ، فالى متى نبقى نرضى بالحد الادنى في كرة القدم؟
سنبقى هكدا الى ان تتغير مطامعنا و نصبح ممن لايرضون بالقليل و انما بحثون عن التميز حينها فقط شنشهد
ثورة في عالم الكورة فنحوز ملاعب حصرية كتلك التي لانشاهدها الا عبر الشاشة و سندعمها بمراكز
تدريب ومركباتت تحضير و سنحتمي بمدرجات مغطاة و نستمتع بكرة راقية ملؤها اللقطات الفنية الساحرة
والاهداف الرائعة الى دلكم الحين سنبقى اسرى لعقلية الحد الادنى .