( جعلت ساعات الانتظار كساعات احتضار )جميل لحظات المواعيد
إلى كل من يخلف بالمواعيد سواء صديق أو حبيب .....
هل سالت نفسك يوما ما معنى ساعات الانتظار ؟؟؟
ففي ساعة الانتظار ترى القلب يعيش قبل الموعد المحتوم
بأسعد لحظاته ويرقص فرحا على دقات الساعة
وكلما اقتربت الدقائق لموعد اللقاء تبتسم فرحا
ولا تكاد تلفظ أنفاسك من الفرحة تبتسم قائلا في نفسك :
" حانت ساعة اللقاء ماذا أقول عندما أراه "
هل ابتسم أو اضحك أو أبكى تتصرف بشكل غريب
ترى كل شىء حولك كأنه يبادلك السعادة
حتى اللون الأسود تراه بعدة ألوان تمسك بريشة
ترسم ابتسامة عريضة على كل من حولك
تنتقى أفضل العبارات وأجمل الكلمات ...
ولكن ياتى الموعد وتبدأ دقائق الانتظار تزيد وتبتعد عن الموعد المحتوم
تراك تنظر الى الساعة وتتمتم في نفسك قائلاً :
سياتي ارجوكي كفى
سيطرق الباب
لا سيتصل بي
لا سيرسل رسالة
ترى الابتسامة تذبل شىء فشيء و كل ما تنظر إليه
قد كساه السواد فتنظر وإذا بغيمة سوداء تقترب شيء فشيء
وكلما زادت الدقائق وعم السواد ترى الدموع تكسو عينيك
وتحجب الرؤية وكلما زادت الدقائق فاض الدمع وانهار السد
وخرج عن مجراه الطبيعي وتغرق العيون وتجب الرؤية
أما الأنفاس المتصاعدة في بداية الموعد
ترى الانفاس الممزوجة بالفرح تتحول إلى نفحات
تناهيد حارقة صاعده من فوهة بركان و القلب المفعم بالحياة
من الفرح كأنة جبل اخضر فوجيء بجوفه بركان ثائر وبدون
مقدمة احرق الأخضر واليابس فترى الحزن كساك
وأصبحت أسير الأحزان مهما اعتذر عن الموعد
وقلت مبتسم لا داعي للاعتذار وهو يقول في نفسه :
( جعلت ساعات الانتظار كساعات احتضار )
وكالعادة تبتسم وتقول إذا أنت بخير ف أنا بخير.