(1)
هل تترك الصحراء
ماء حدودها يروي جباه التائهين,
أم إنها
إن ذاب ذاك الغصن في أكوابها
جاءت تردد أغنيات المتعبين
لا لن تحينْ
في الرمل أغنية البكاءِ...
وصمتها... ينثال في إغفاءة المطرِ...
المسافر كل حينْ
يا أرضنا الأولى
ويا نبضاتها اللائي توارثْن القصائد
في الصدى.. أين الوجوه?
تصاعدت فيها حكايات السنين
وتجعّدت أحلامها فينا كليل باغتوا
فيه اشتعالات الموائد
واختفى فيهم يردد أغنيات المتعبين!
(2)
هل أنت حين يلامس
النخل ارتعاشات النهار
هل أنت.. حين يهب في الأحداق
فجر للغبار
تستوطن الوجع المعبأ في بنادقنا
وتنهض للحصار?
قل للأيادي إنها
في (الجيب) لن تبقى ولن
يجتثها لحماسنا.. صوت انفجار
(3)
إن هيأوا للأرض باب
وتنفسوا تحت التراب
حملوا السيوف على مواجعهم
وعادوا بالغياب
سيحاصرون بصمتهم
ويحمّلون إلى الذهاب