السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أعضاء وزوار منتدانا الحبيبـــ منتدى قضايا ادم
يسعدنا ان نقدم لكم
برنامج
ادم تحتـــ قفصــــ الاتهـــام
فكرة البرنامج
الفكرة بسيطة جدا ..في كل عدد سنقوم بسرد قضية ادم المتهم فيها
وانتم اعضائنا الكرام الحكام
حيت بايديكم ان تحكمو على ادم المتهم هل هو بريء او مذنب
عن طريق التصويت اسفله
وكذا عن طريق ايضاح سبب التصويت في رد نقاشي
- قضية العدد -
السلام عليكم
انا شاب أبلغ من العمر 23 سنة ، طالب في اختصاص الهندسة الميكانيكية ، وحيد في عائلتي ، توفي أبي منذ 22 سنة ، وتركني وحيدا مع أمي وجدّتي ...لاعلينا ، فهذا قضاء الله وقدره ولا راد لقضاء الله
تمر الأيام وككل الناس عشت أيام جميلة وأخرى عصيبة ، كنت أتمنى أن أنهي دراساتي العليا ، ولكن لما نظرت إلى وضعيتيوجدت أن ذلك مستحيل ، فالوضع يحتم علي أن انهي دراستي في أقرب وقت وأتوجه لعالم الشغل وأطرق باب الزواج مسرعا ، وذلك ليس من أجل الحالة المادية لأنه ولله الحمد الوضع جيد من هذا الجانب ...ولكن من أجل والدتي ...لأني دائم التفكير فيها ، حيث أنها بدأت تدخل مرحلة الضعف الجسدي ، وأصبحت لاتستطيع تحمل متاعب البيت وحدها ، خاصة أنها خرجت من عملية جراحية مؤخرا والحمد لله خرجت بسلام ، ومشقات البيت كثيرة ،حيث أنها تعمل من جهة ، ومسؤولة عن البيت من جهة أخرى ، وكما ذكرت فليس لي أخوات تعينها في حياتها ، حتى والدتي اخبرتني أن زواجي لن يطول اكثر من مدة عامين .
المهم نأتي إلى صلب الموضوع ، في دراستي الجامعية لمحت فتاة في فوجي الدراسي ، أعجبني جمالها ووضعتها نصب عيني لعلها تكون ضالتي التي أبحث عنها ،وضعتها تحت الرقابة ان صح التعبير كنت دائم النتركيز عليها ، حت أني أحيانا كنت أتبعها وأرى تحركاتها وكيفية تعاملها مع الناس . شيئا فشيئا تعرفت عليها منها وأصبحت من المقربين منها ، ولكن من دون أي علاقة محددة ، لنقل زميلين مقربين ...أصبحت يوميا أتحدث معها ، كان هذا الحديث عفويا ولكن كان في نفسي اختبار لها عن طريقة تفكيرها واخلاقها وتصرفاتها... لأني كنت أراها زوجة المستقبل ، كل يوم يمر أزددت تعلقا بها ومرت الأيام حتى وصلت تعلقي بها إلى حدود السنتين ...راودتني فكرة عرض الزواج منها ، لنقل لأنها نجحت في كل الاختبارات التي وضعتها فيها اي أني لم أجد مايعيبها في أخلاقها وتربيتها والكمال لله طبعا كما انني اقولها وبصراحة ...أحبها لدرجة الجنون .
في الأسبوع الماضي عزمت على أن أعرض عليها فكرة الزواج ، وبعد جهد جهيد بفعل الخجل الذي أعاني منه عرضت عليها الفكرة ، بعد اخذ ورد ، قبلت واشترطت علي أن أتقدم لأهلها بشكل رسمي ، قبلت بدوري ولكن وعدتها بالتريث في الأمرقليلا في ظل الظروف التي أمر بها من مرض الوالدة . وعدتها بدراسة الأمر في غضون أشهر قليلة والرد عليها بالكلمة الفصل...
وأثناء حديثي معها صارحتني بشيء أفجعني حيث قالت لي أنه يوجد شيء لآ أعرفه عنها من قبل وهو أن لها أخا في السجن ، هذا الخبر وقع علي كالصاعقة ، حيث أنه لم يوجد في عائلتنا من دخل السجن لا من قريب ولا من بعيد ...احترت في الأمر ولم تسنح لي الفرصة بأن أسألها... وفضلت قبل الاستفسار منها أن أستعين بأحد أقربائي في السؤال عن عائلتها وخاصة أخيها الذي أصبع شاغلي الوحيد . استطاع قريبي جمع معلومات من بعض جيرانها الذين هم من زملاءه المقربين ، حيث اكدوا له على أن والد الفتاة وعائلتها من أكارم الناس من حيث الخلق ، ولكن النقطة السوداء الوحيدة تمثلت في الأخ السجين الذي يبلغ 25 سنة حيث أكدوا لي أنه من الناس الذين لايمكن التحكم فيهم بفعل طباعه الشرسة ، أحيانا يظلم ، وأحيانا يسرق ، ووصل به الحد إلى الشجار حتى مع أبيه . هذا الخبر حطمني وقضى على كل آمالي ...بقيت معلقا هل أتقدم إلى الفتاة وأتغاضى عن سيرة أخيها ، أم أنسى أمرها كلية وأبحث عن فتاة أخرى ،وكيف سأخبر والدتي بقضية أخيها خاصة وأني أخاف أن ترفض الفكرة بسببه كما أني استبعدت فكرة الابتعاد عنها بفعل أني شخص صعب الارضاء وايضا لضيق الوقت المتبقي لي في حياة العزوبية .
هذه باختصار قصتي التي لم اجد لها سبيلا غير الله وغيركم ، أفيدوني أفادكم الله
!