كثيراً مانسمع عن “داء القطط” وعن خطورة الإصابة به ولوم القطط المستمر كمصدر وحيد للعدوى به..
في الأسطر القليلة القادمة، ستعرف أكثر عن هذا المرض..وسيٌعطى القط اخيراً..فرصة للدفاع عن موقفه!..
ماهو داء القطط؟
داء القطط Toxoplasmosis (توكسوبلازموسس) يعتبر من أكثر الأمراض المعدية إنتشاراًحول العالم وترجع الإصابة به إلى كائن وحيد الخلية اسمه Toxoplasma gondii.
يوجد من المرض ثلاثة أنواع: موضعي،عام و خلقي.
كيف نصاب بالمرض؟
تنتقل العدوى الموضعية والعامة للإنسان عن طريق الإصابة بحويصلات وحيد الخلية عند استهلاك اللحم النيء أوغير المطبوخ جيداً أو عن طريق وصول براز القطة المصابة إلى الفم.
أما العدوى الخلقية والتي تصيب الأجنة فهي تنشأ عن طريق انتقال الكائن من الأم المصابة حديثاً إلى الجنين عن طريق المشيمة.
الأعراض والعلامات
1- داء القطط لدى الاطفال
إذا أصيبت الأم بداء القطط في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل فإن ذلك يؤدي غالباً إلى وفاة الجنين قبل ولادته. حوالي ثلث الاطفال الذي ينجون من الوفاة يصابون بداء القطط الخلقي.
من العلامات الواضحة التي تدل على إصابة الطفل المولود بداء القطط هي : إلتهاب في شبكية العين،استسقاء الرأس، صغر حجم الرأس، تكلسات في الدماغ، نوبات تشنج، التهابات الغدد الليمفاوية، سخونة، تضخم في الكبد والطحال، الصفار، والطفح الجلدي. جميع الأعراض السابقة تكون لدى المولود حديثاً. أما بالنسبة للاعراض المتأخرة أي من عمر شهور إلى سنوات فهي تشمل: الحول، فقدان البصر، الصرع والتخلف العقلي.
* صورة لشبكية العين وقد تأثرت بالمرض
2- داء القطط لدى البالغين
من الممكن أن يصاب الشخص بنوعين: نوع موضعي (تأثر لمفاوي بسيط) أو عام (خطير ومنتشر في كافة الجسم).
ينتج عن النوع الموضعي حرارة، تعب، ألم في العضلات، صداع، خمول وآلام في الحلق. أما النوع الأخطر وهو النوع العام فمن الممكن أن ينتج عنه التهاب الدماغ و الإستفراغ والتشنجات والهلوسة وطفح جلدي عام باستثناء باطن القدم واليد. ومن الممكن أن يؤدي أيضاً الى اتهاب رئوي،التهاب الكبد وعضلة القلب.
كيف يشخص داء القطط؟
وجود الكائن في العينات المأخوذة من المريض ووجود الأجسام المضادة في جسمه يعتبران من أهم العوامل المشخصه. وبالنسبة للمرض الذي يصيب الجسم بشكل عام فمن الممكن الإستعانة بجهاز الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية لأن المرض أنه يصيب الجهاز العصبي بنسبة عالية كما ذكرت سابقاً.
الوقاية
هذه طرق بسيطة وسهلة للوقاية من داء القطط ولا تحتاج لأي جهد أو وقت:
1- ارتد القفازات الواقية عند ممارسة البستنة أو أي عمل متعلق بالتربة.
2- اغسل يديك جيداً بعد العمل في التربة وقم بتغطية صناديق الأطفال الرملية جيداً.
3- اغسل يديك جيداً بعد ممارسة أي عمل خارج المنزل خصوصاً قبل تحضير الطعام أو تناوله.
4- تجنب مسك ومداعبة القطط السائبة.
5- إذا كنت تمتلك قطة منزلية فقم بتنظيف تراب صندوق القطط يومياً.(لاتنتقل العدوى إلا بعد مرور يوم إلى أربعة أيام من تبرز القطة)
6- قم بإطعام القطة الطعام الجاف أو المعلب وتجنب اللحم المنزلي لأنه من الممكن أن ينقل العدوى إليهم إذا لم يطبخ جيداً.
7- اطه اللحم بشكل كامل وقم بتثليجه مباشرة إذا لم يكن سيستخدم خلال فنرة قصيرة (الحرارة،التجفيف والتجميد تقوم بقتل الحويصلات الناقلة للمرض).
8- ابعد الذباب عن الطعام (الذباب قد ينقل أحد الأطوار المعدية للمرض).
نصائح خاصة للمرأة الحامل
إذا كنت حاملاً وتمتلكين قطة فدعي مهمة تنظيف حوض القطة إلى أحد من أفراد العائلة. أما إذا لم يكن هذا ممكناً، فقومي بارتداء القفازات أثناء تنظيفه واغسلي يديك بعدها جيداً بصابون معقم.
العلاج
يعالج المرض الحاد بالـ sulfonamides و الـ Pyrimethamine لمدة تصل إلى أربعة أسابيع وقد يصف الطبيب حمض الفوليك حتى يتغلب على مضاعفات الأدوية.
الحالات التي لا تظهر عليها الأعراض لاتحتاج إلى علاج. أما بالنسبة إلى الأطفال فإن العلاج مطلوب حتى يتم التغلب على إلتهابات شبكية العين. الأشخاص المصابون بنقص المناعة عليهم الإستمرار على العلاج لمدة غير محدودة.