الحمد لله الذي هدانا و ما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله رب العرش العظيم.. اما بعد يا إخواني يا أخواتي سلام الله عليكم و رحمته تعالى و بركاته
في يومنا هاذ نتطرق إلى موضوع
السرقة و الكذب ..علاقة لا تنتهي
كما نعلم جميعا ان الــــكذب و السرقة من اشــــــد الآفــــات الاجتماعية خطورة و اكثرها انتشارا في المجتمعات الإسلامية عامـــتا و هي تــلحق ضرر كبير جدا بالناس عكس بعض الآفات الأخرى التي يــقــتــــصر ضررها على شــخص واحــد او عائلة واحدة مثل الخمر ..
**********************
و موضوعي اليوم مبني اساسا على الروايات التي ترجمتها بقلمي من الأمازغية إلى العربية و سوف تستخلصون العبر لوحدكم و اتمنى ان تنال إعجابكم
الرواية الأولى: حول الكذب
في احد الروايــــات الأمازيغية قيل ان في احد الأيام التقى الكذب و الحق و قررا ان يذهبا في نزهة و لما وصلا إلى المديـــنة و الـــتعب و الجوع ارهــقهما قال الكذب للحق إن سكت سوف نأكل و نتخلص من الجوع و قال له كيف ذلك؟ قال اتبــــعني فقط.. فدخلا إلى مطعم و اكلا و شربا حتى ارتويا ذهب الكذب إلى صــاحب المطعم فـقال له ارجع لي الصرف بسرعة انا مستعجل و هو طبعا لم يدفع دينارا واحدا فقال له صاحب المطعم لم تدفع لي اي شيء يا سيدي فبدأ الشجار بيــنهما فقال صاحب المطعم سوف نشــهد الحق و نعمل كما سيقول، فقال الكذب لو يتكلم سوف يدفع لك هو.
المغزى: مهم طال الكذب سوف يظهر الصواب
الرواية الثانية: تجمع بين الكذب و السرقة
قيل ان في احد الأيام يوجد رجل يسرق و يكذب و لاكن الله ستره و لم يقبض عليه.. ولما بلغ السبعين - 70- قال في نفسه: انا الأن كبير ة لم يبقى لي مثل ما فات في هذه الدنيا، يجب ان اتوب و اعود إلى ربي عسى ان يغفر لي ذنوبي.. فذهب إلى إمام مسجد فقال له انا كنت سراق و كذاب ولاكنني اريد ان اتوب و ابني مستقبل افضل فقال له الإمام لا يبدوا عليك انك سارق فثيابك بالية و قديمة، فماذا تسرق إذن؟ قال له اسرق من السوق الفواكه و الخضر و ما شبه.. فقال له الإمام اذهب إلى القرية الموجودة على قمة الجبل فسوف تجد حكيما فعمل ما يقوله لك، فذهب إليه و جلس عنده فقال له الحكيم ما امرك ايها الرجل؟ فقص عليه قصته فقال له الحكيم لا تكذب فقط اما السرقة فسرق ماذا شئت.. فنطلق الرجل فارحا و في طريقه وجد بقرتين متخلفتين عن القطيع فنظر في كل الاتجاهات و لم يجد احد فسرقهما فلما اوشك ان يصل إلى قريته بدء يفكر ماذا يقول لأهله، إن قال اشتريتهما فهو كذب إن قال وجدتهما سوف يقولون لنبحث عن صاحبهما و إن قال سرقتهما فهو الأمر الأشد.. فبقي يتساءل امره فقرر أن يرجعهما و منذ ذلك اليوم لم يعد يسرق و لا يكذب.
المغزى هو العنوان الأول
لا يجب الا ننسى ابدا قوله صلى الله عليه و سلم
المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده
ترقبونا قريبا بحول الله في مواضيع اخرى خاصة بكل من السرقة و الكذب و الحلول الممكنة لها
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته