عدد المساهمات : 104تقييم الأعضاء : 0تاريخ التسجيل : 27/05/2012
موضوع: عذرا يا دنيا .....فالجنة تناديني الأحد نوفمبر 04 2012, 17:16
:,,: :,,: :,,: عذرا يا دنيا .....فالجنة تناديني
قال تعالى: (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً ) الأحزاب:23 قالت لي وهى تجذبني اليها بقوة....الي أين تذهب وتتركني وحيدة؟؟ الى أين... تذهب ولدي لك المزيد والمزيد من الاماني العريضة؟؟ الى أين.... تذهب وسعادتك عندى وملذاتك وأحلامك المستحيلة؟؟ الى أين.... تذهب وتترك متعي وأصحابك وخلانك وأهلك وأحبابك وفتاتك الجميلة؟؟ فانت ما زلت صغيرا.. وأنا الدنيا أمامك فتعاىل وأقبل علي لترى معى أيامك السعيدة؟؟
فنظرت اليها مبتسما وقلت لها .....
عذرا يا دنيا ..ولكن الجنة تناديني إنها الجنة... حيث ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر عذرا يادنيا إنها الجنة...... حيث جوار سيد البشر عذرا يا دنيا إنها الجنة .....حيث مقعد صدق عند مليك مقتدر عذرا يا دنيا.... فما الموت وما أنت أمام الجنة ورضا رب البشر ؟؟ عذرا يا دنيا.... ما أريد خليلات ولا رفيقات أعصى معهن ربي وأغضبه علي فزوجاتي من الحور العين هناك فى الجنة ....ينتظرن عذرا يا دنيا ....لا اريد الموت بسلام ... ولا اريد ان اكون من ضمن ملايين النيام بل اريد لموتي ان يكون له قيمة فى عالم البشر فما أجمل ان أموت شهيدا في سبيل الله وهل هناك أجمل من هذا قدر ؟؟ فكم من رجل يولد و يموت كل يوم وما شعر بحياته او موته بشر او حتى حجر
ولكننى مسلم حر أبي... فاليكي عني يادنيا فانا الفائز المنتصر عذرا يا دنيا .... ما اريد شهواتك ولا مغرياتك فمن انت أمام نعيم الاخرة لمن ابتعد عنك وصبر عذرا يا دنيا ....فعقلي قد استنار بنور الله فكيف أجن وأتبع كلامك ؟؟ وهل يتبعك الا مجنون لا يعي الخبر ؟؟؟ عذرا يا دنيا ... قلبى أحب غيرك .....سكنه حب من نوع اخر...غير حبك أحب إلها رحيما.. كريما... عفوا ...غفورا ...حليما ....عظيما وكيف لا يحب قلبي إلها يحمل كل هذه الصفات ؟؟ وكيف لا يطيع قلبي ويعبد إلها أنعم عليه بكل هذه النعم؟؟ عصيته ....فسترني وأمهلني جحدت شكر نعمه.... فرزقني وزاد فى جوده وكرمه فهل لقلبى غير طاعته وحبه؟؟ عذرا يا دنيا ... تأبى نفسي أن تطيعك فكيف أجبرها على طاعتك؟؟ فنفسى تشتاق ...لأقوام طالما حلمت بالحياة الى جوارهم طالما... تمنت أن تعيش عهدهم طالما.... تضرعت الى الله ان تسكن بقربهم طالما.... اشتاقت لأن تموت مثلهم فكيف الأن احرمها مما تمنت ورجت ؟؟ فهاهي فرصتها لتحقق ما حلمت به