من لدموعك يا غزة غزة تلك المدينة الواقعة في قلب فلسطين, والتي تذرف مع كل صبح يلوح فجره الاما وحسرات, من جور المحتل الجائر,الذي
حاصر فؤادها, لينهش احشاءها ,ككلب غرس انيابه النتنة في جسد حمامة تكسرت اجنحتها, كلاب مسعورة ,لا يفقهون من قانون الحياة سوى قانون القوة, ولا ينطقون بغير لغة القوة ,في هذه الهوة غزة سقطت, هوة احفاد القردة والخنازير, لكي تستغيث مع كل صبح تشقق فجره, عساه ان ياتي وبرفقته الفرج المنشود, ولكنها انسيت وهي في عمق التاريخ, حتى ابناؤها نسوها ليتنكروا خلافاتهم التي لاتنتهي, ينشدون زعامات ومناصب فارغة من مضمونها, وبلادهم غارقة حتى جيدها في نزيف دم ابنائها ,وفي مكر اعدائها ,وليت شعري :ما قيمة المناصب في بركة الدم وتحت ذل المحتل ?
هذه المدينة بحاجة الى صولة اسد يخلصها من قيودها التي قطعت انفاسها, ولكن مت واين ومن?
ونحن نرتوي كاس الفجور, مع مغتصبي غزة ,نصافح ايديهم القذرة ,ونبتسم لهم ابتسامة الفرح ببيع عرضه الى من اغتصبه بوجه صلف ,يرفعون لنا كاس الخنا لنجاوبهم برفعها وتحت اقدامهم غزة, بل بصحة غزة, كم مسكينة انت يا غزة, لقد انهكتك الاماني.
عند تلك المشاهد تعود غزة الحزينة, كسيرة حسيرة ,الى ابنائها لينصروها ,لانها يبدوا انها تيقنت ان ليس لها سواهم, لتذهب اليهم, ولتمعن النظر في امرهم ,وهم في احشائها يخضبون ترابها بدماء بعضهم البعض.
هذا له اجندته الخاصة تمليها عليه بعض القوى, والتي لا تريد الخير سوى لعين نفسها ,ولا تنظر لغزة سوى انها ورقة رابحة تتاجر بها ,متى نالت صفقتها, كانت غزة في اول مبيعاتها ,وذلك فريق اخر منشغل بسكر الدنيا وعربدتها,يتاجرون بغزة وبغيرغزة لتزداد ارصدتهم,ولتكبربطونهم,ليكثر اتباعهم من الهمج والرعاع ,ليكون حمارهم الذي يوصلهم الى كرسي البرلمان ليبقى المواطن الفلسطيني والعربي في حيص بيص,لا يجيد الى التنقل بين القنوات الاخباية,لعله يسمع دوي خبر يكفكف الهموم عن صدره الذي ضاق بفلسطين .وغير فلسطين.
اذن من لدموعك يا غزة ?
الجواب :حينما نتنتصر المسلمون على انفسهم ,ليرفعوا رايتهم التي ترفرف بتوحيد ربهم,متبعين لشرع نبيهم وقد جمعوا بين التوحيد والاتباع لتكون غايتهم لا اله الا الله .
هكذا بشرنا نبينا الصادق المصدوق يا غزة.