كيف تستخدم الشبكات الإجتماعية لترويج موقعك أو شركتكهل لازلت تتجاهل الشبكات الاجتماعية واهميتها لشركتك؟ فلتعلم أن الناس الآن على تلك الشبكات يتحدثون عن منتجك
أو خدمتك أو شركتك كما وأنت تقرأ هذا المقال. سواء أحببتها أم كرهتها، فإذا
لم تتفاعل مع المحادثات التي تجري هناك، فإنك تخاطر بخسارة زبائنك.
هذه مجموعة خطوات يجب اتباعها للبدء بإستخدام الشبكات الإجتماعية من أجل الترويج لمنتجات شركتك.
1- قيّم اصولك
أول شيء يجب فعله قبل البدء بالتسويق
الإلكتروني على الشبكات الاجتماعية، هو النظر إلى ماهية الشيء الذي ستروج
له، ما هي أصولك؟ من هم زبائنك المستهدفون؟ ربما يبدو هذا الأمر واضحاً
للوهلة الأولى، لكن كثير من الشركات تخطئ فيه. مثلاً إحدى المطارات الصغيرة
في خليج فرانسيسكو تملك عدد من الطائرات الصغيرة الشخصية للتأجير، واعتقدت
أن جمهورها المستهدف لهذه الطائرات سيكون الطيارون. لكن بعد الدراسة
اكتشفت أن هذا الجمهور تعداده صغير جداً. لذا نظرت إلى القطاع الأكبر من
الجمهور والمتمثل في السياح الراغبين بجولة سياحية بواسطة الطائرة فقامت
بإستهداف هؤلاء و وظفت طيارين للقيام بذلك مما انعكس إيجاباً على الشركة
ككل.
2- اشترك في مواقع التواصل الاجتماعي
لا اعتقد بأنك حتى الآن لم تشترك بها، أو
حتى على الأقل قد سمعت بها !. على كل حال يطلب منك أن تنشئ حساباً خاصاً بك
على أبرز تلك الشبكات وهي فيس بوك و تويتر و قوقل بلس بالإضافة إلى قناة
على يوتيوب ولينكد إن من أهم تلك الشبكات في مجال الأعمال. ومن الضروري أن
يكون لديك صفحة على فيس بوك وليس فقط عضوية. ومن المهم أن يكون لموظفي
شركتك عضويات على لينكدإن ويتم تعبئة البيانات التفصيلية عنهم لتوحي بمظهر
الإحترافية.
3- ابدأ مع مدير للشبكات الاجتماعية
إن إدارة مختلف الحسابات الاجتماعية ومع
مرور الزمن يصبح عملية شاقة، لذا من المهم قبل البدء بها أن تشترك في إحدى
خدمات إدارة الشبكات الاجتماعية مثل HootSuite، فهو يسمح لك بإدارة مختلف
الحسابات من خلال موقع واحد وأيضاً جدولة الرسائل لتظهر في الوقت الذي
تحتاجه ولا داعي لأن تجلس على كرسيك طوال اليوم. هذه العملية مهمة للشركات
التي تستهدف أسواق جغرافياً بعيدة عنها بالتالي ليلها نهار والعكس، فمن غير
المعقول أن تجلس حتى الخامسة صباحاً لأن ترسل تحية صباحية لزبائنك لأنه
موعد استيقاظهم.
كما تقدم لك خدمات إدارة الحسابات
الإجتماعية إحصائيات مفصلة عن المنشورات على مختلف الحسابات. كما يمكنك
تلقي تنبيهات عن أي جديد حول شيء ما تبحث عنه لتبقي عينك على إطلاع دائم
فيما يحدث من المنافسين.
4- انشر تحديثات
قبل البدء بإضافة الأصدقاء والمتابعين، من
الضروري جداً البدء بنشر بعض المحتوى التعريفي الأساسي، كلمحة عن الشركة
وتاريخها وأبرز منتجاتها وخدماتها وطرق التواصل معها والتعريف بفريق العمل
الذي يشرف على تلك المواقع. فهذا المحتوى كفيل بأن يوافق الناس على
الموافقة على الإنضمام إليك كمتابع عندما ترسل طلبات الإضافة. ولاتنسى أن
تغير الصورة الافتراضية بشعار شركتك أو أي صورة معبرة تراها مناسبة. ثم أن
المحتوى المنشور هو الأساس الذي يساهم بزيادة متابعيك، فمن المنطقي والثابت
واقعياً أنه كلما نشرت محتوى أكبر كلما كانت فرصتك بالوصول إلى شرائح
جديدة من المتابعين بالتالي زيادتهم.
5- اعثر على الأصدقاء والمتابعين
يجب أن تعرف ما هي الكلمات المفتاحية التي
تتعلق بشركتك وتستخدمها للبحث عن الأشخاص المهتمين. كما يمكنك البحث عن
صندوق الكنز كما اسميه، وهو أحد كبار المؤثرين في مجالك ثم التمحيص في
صفحته والمتابعين له ثم البدء بإرسال الطلبات إليهم، فمثلاً لو كنت شركة
تقدم خدمات الترجمة فيمكنك البحث عن شخصيات هامة مثل شيكسبير ومن صفحتهم
تنطلق.
6- تفاعل مع المتابعين
التفاعل المقصود ليس فقط بإرسال منشورات
حول شركتك، يمكنك بأدوات بسيطة دفع المتابعين إلى مزيد من النشاط على
صفحاتك، فمثلاً تجري مسابقة لأفضل صورة التقطت بكاميرا موبايل لها علاقة
بمنتجك. وقد تكون الجوائز معنوية وليس من الضروري أن تقدم أشياء مجاناً،
فوضع هذه الصورة كغلاف للصفحة مع شعارك عليها يعزز من وعي كل المتابعين
بإهتمام الصفحة بهم. الصفحة الجيدة ليست فقط التي تملك مئات آلاف
المتابعين، بل الأهم هو التفاعل مع هؤلاء المتابعين لتصل الرسائل التي
تريدها الشركة لهم بطريقة مناسبة وليست حشراً إعلانياً. أي إن أولويتك
ستكون بناء علاقاتك مع البشر وليس نشر لوائح الأسعار وقوائم المنتجات التي
تقدمها.
وأبسط التفاعل يكون بتشجيع المتابعين على
مشاركة منشوراتك العادية والرد عليهم أو إعادة إرسال تغريداتهم. كما لا
تهمل وسم #FF للتوصية بأعضاء آخرين لمتابعتهم يوم الجمعة، والقاعدة هنا
كلما اعطيت أكثر حصلت على الأكثر. لاحظ في البداية عليك أن تعطي.
7- تفاعل بسرعة
تحدثنا عن التفاعل في النقطة السابقة، لكن ما الفائدة من التفاعل إذا جاء الرد على سؤال أحد المهتمين بعد شهرين ونصف من طرحه؟
على الأقل في البداية يجب أن تكون سريع
التجاوب مع ما يطرح من أفكار وأسئلة واقتراحات، بعض الشركات تضع حد كخمس
دقائق أقصى وقت للإجابة على تساؤل أحد المشتركين في صفحة الدعم الفني
الخاصة بها، أليس رائعاً ؟