و اقسم قلمي أن لا يكتب إلاك.......
إني زرعت في شفتيك لغتي
و علمتك كيف تستقلين قطار الأحلام
و زرعت فيك الغيم و الموج و رمل الروايات
و جعلتك تراقصين عقارب الساعة على إيقاعات الفوضى
و بعثرت من حولك كل الأقلام
و علمتك كيف تجعلين الشمس تشاغب كالأطفال
و كيف تداهمين سكون القمر في ليلة صيف
علمتك كيف تكوني كالعنقاء اسطورة
تبعثين في كل مرة أنهى قصيدة
لتكوني رقصة قصيدة جديدة
دون أن تخبو نيران محبرتي
أو تجف من أصابعي الأفكار
علمتك كيف تكونين أنثى
حين تعلن الأحكام العرفية
و يحين أذان الأعتقالات
و علمتك كيف تكونين طفلة
حين تستعطفك قصص الأطفال أن تكوني بطلته
و متى تكوني إمرأة الحضارة
حين تسقط مدينةكان الظلم يعربد فيها ليل نهار
و كانت الكلاب فيها تنهش أحلام الشباب
لكني لم أعلمك كيف أحبك
كي يكون لي سبق عشقي في أحتلال أنوثتك دون قيود أو أحكام
كي اكتب ما تعجز كل الأبجديات عن الرقص قربه
كي أعيد رسم قوز قزح من قلبي ليهبط بمظلة حريرية في قلبك
كي أجعل المساء في خصلات شعرك دولفين يقفز بحرية
و أجعل النهار فستان عيد يغطي فرح طفولتك
و اجعلك أنت ست النساء
و قصص الأطفال
و روايات الغرام
و دفء ليلة العيد
و بهجة طفل وجد ابطال قصصه يختبئون في دولابه
غابات من الحروف
و الحروف لم يأتي لها يوما تغرق فيه
او تكون هي و العدوم سواء
و أنت يهدر الفناء فيك كل الوقت كي أمتطيه و انا بجوارك